الوحش الخائف

نَمْ إذا ما استطعتَ يا وحشُ واحلمْ
بزوالٍ عن الوجود مُحتَّمْ
بكوابيسَ
تملأ النفس رعباً
من غدٍ قادمٍ
وممَّا تقدَّمْ
سترى في المنام ألفَ صبيٌّ
عربيٍّ مسلحٍ وملثَّمْ
وستأتيك ياوحشُ مليونُ أُمٍ
بيديها حجارةٌ
وستُرْجَمْ
كلُّ روحٍ أزهقتَها سوف تأتي
وعلى وِسْطِها
حِزامٌ مُلَغَّمْ
سوف تقضي عليك أشباحُ شعبٍ
بكوابيسَ فظةٍ لا تَرْحَمْ
****
نَمْ كما شئتَ
واستفِقْ وتصبَّبْ
عَرَقاً
واكتئِبْ وصِحْ وتجهَّمْ
والعنِ الساعةَ التي جئتَ فيها
لبلادٍ أحجارُها
تتكلمْ
كم تغطرستَ
كم سفكتَ دماءً
كم تماديتَ في جنونكَ كمْ كمْ
كم تفرعنتَ
كم صرختَ : أجيبوا
لِمَنِ المُلْكُ
في البلاد اليومْ
****
نَمْ إذا ما استطعتَ
واحلم بجيشٍ
كان أسطورةً
فأصبح يُهزمْ
وبأرض الميعادِ
بالأمس كانت
جنةً
ثم أصبحت كجهنَّمْ
أُحصدِ اليومَ
ما زرعتَ فإنَّ العينَ بالعينِ
والمبادرُ أظلمْ


Garden of Poetry