أخطأنا الطقس
فقد تركناه بطائرته المنقرضة
يطارد امرأة حبلى
تهدد علوَه ،
وينقض على فراشة
في كراسة الرسم ،
ترى من علَمه
أن طفلاً ساحراً
داخل مدرسته يدخر فضاءً
وأن أصابعه مزهرية !
* * *
أمام مرآة منزلنا
يختبر الجندي مردخاي يأسه
يحشو بندقيته الآلية
بكل أيام الأسبوع ،
هل ترونه مستنداً إلى الغبار
لقد أفزعته رضيعة
تبتسم في مهدها
فتفارَت النجوم
من على كتفيه !
* * *
فيما يصعد شخيرنا الرائع
إلى السماء
يبتسم شارون
أمام العدسات المثلجة
ويرتب بنطاله المليء بالمجازر
وبعد أن يطمأن
إلى فقس صواريخه
يعلن أنه إله الحرب الحضاري
وأن فحولته أمريكية !
* * *
في كل مساء
أجلس على الكرسي الهرم
مستعيناً باختبائي عن العالم
وأغمض عيني
كما تفعلون الآن
فكلما واجهت فضاءً تليفزيونياً
أخرج لي شارون لسانه
وحرًك أذنيه !
* * *
لا تغضبوا
أيها الأصدقاء
أنا أعرف قلوبكم
لطالما رسمت هلالاً
أو توغَلت بعيداً في فضة الوطن
كلا ، لايمكنكم أن تعمَروا
مثل وردة الله
طالما أنكم
تستعينون بالجدران الزجاجية
والإحباط
لمشاهدة أطفال
يطاردون شارون
من قبر إلى قمة !
* * *
أيها الأطفال الرائعون حقاً
خذوا أحذيتكم
أو خذوا حطام البيوت
وشظايا الصواريخ المنهكة
وكما تفعل الشمس كل صباح
ابعثوا لنا أجساداً طرية
وأرواحاً لاتتآكل
ساحرة
ولامعة
لنورثها أطفالنا ذوي الأجنحة !
|